المملكة العربية السعودية- وزارة التربية والتعليم -الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان- الثانوية الأولى للبنات بصامطة


.๑. My SMS .๑
لاتنسي ذكر الله
أحب الكلمات إلى الرحمن لاإله إلاالله - سبحان الله -لاحول ولاقوة إلا بالله

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

صلى الله عليك يا حبيب الله *محمد عليك افضل الصلوات واتم التسليم*

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 
الى كل  من يتابع هذه المدونه الرائعة حقا اشتقت اليكم جميعا فاليكم هذا الموضوع المؤثر الذي لم استطع ان اتوقف عن البكاء بعد قرائته فأحببت أن أقدمه لكم فلاتنسوني من خالص دعائكم .........اختكم /دعاء عرابــــــــــي
عن انس ابن مالك قال :

جاء جبريل الي النبي (صلى الله عليه وسلم))في ساعه ما كان يأتيه فيها متغير اللون.

فقال له النبي(صلى الله عليه وسلم)):' مالي اراك متغير اللون؟'

فقال :' يا محمد جئتك في الساعه التي امر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها ولا ينبغي لمن يعلم ... ان جهنم حق ... وان النار حق ... وان عذاب القبر حق ... وان عذاب الله اكبر ان تقر عينه حتي يأمنها.'

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)):' يا جبريل صف لي جهنم '

قال :' ان الله تعالى لما خلق جهنم

اوقد عليها الف سنه فاحمرت...

ثم اوقد عليها الف سنه حتي ابيضت ....

ثم اوقد عليها الف سنه حتي اسودت ...

فهي سوداء مظلمه لا ينطفئ لهبها ولا جمرها

- والذي بعثك بالحق لو ان خرم ابرة فتح منها لاحترق اهل الدنيا عن آخرها من حرها ...

- والذي بعثك بالحق لو ان ثوبا من اثواب اهل النار علق بين السماء والارض لمات اهل الارض من نتنها وحرها عن آخرهم لما يجدون من حرها ....

- والذي بعثك بالحق نبيا لو ان ذراعا من السلسله الذي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الارض السابعه ...

- والذي بعثك بالحق نبيا لو ان رجلا بالمغرب يعذب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها

حرها شديد ... وقعرها بعيد ..... وحليها حديد ... وشرابها الحميم والصديد ... وثيابها مقطعات النيران ... لها سبعه ابواب ... لكل باب منهم مقسوم من الرجال والنساء '

فقال (صلى الله عليه وسلم)) :' أهي كأبوابنا هذه؟'

قال جبريل :' لا ... ولكنها مفتوحه بعضها اسفل من بعض ... من باب الى باب مسيره سبعين سنه ... كل باب منها اشد حرا من الذي يليه سبعين ضعفا ... يساق اعداء الله اليها فاذا انتهو الى بابها استقبلتهم الزبانيه بالاغلال والسلاسل فتسلك السلسلة في فمه وتخرج ومن دبره وتغل يده اليسري الى عنقه وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ويقرن كل ادمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقاطع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدو فيها '

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)) :' من سكان هذه الابواب؟'
فقال جبريل:

- اما الباب الاسفل ففيه المنافقون ومن كفر من اصحاب المائده وآل فرعون واسمها الهاوية

- والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم

- والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر

- والباب الرابع فيه ابليس ومن اتبعه والمجوس واسمه لظي

- والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمة

- والباب السادس فيه النصارى واسمه العزيز

ثم امسك جبريل حياء من رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له عليه السلام:

' الا تخبرني من سكان الباب السابع؟'

فقال جبريل :' فيه اهل الكبائر من امتك الذين ماتو ولم يتوبوا '.......... :(

فخر النبي (صلى الله عليه وسلم) مغشيا عليه فوضع جبريل رأسه على حجره حتى أفاق فلما أفاق

قال عليه الصلاة والسلام :' يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني أو يدخل احد من أمتي النار؟'

قال جبريل :' نعم اهل الكبائر من أمتك '

ثم بكى رسول الله (وبكى جبريل ودخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) منزله واحتجب عن الناس فكان لا يخرج إلا إلى الصلاه يصلي ويدخل ولا يكلم احدا. يأخذ في الصلاه يبكي ويتضرع الى الله تعالى.

- فلما كان اليوم الثالث اقبل ابو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى رسول الله من سبيل؟.'

فلم يجبه احد فتنحى باكيا .

- فاقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى رسول الله من سبيل؟'

فلم يجبه احد فتنحى باكيا .

- فاقبل سلمان الفارسي حتي وقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى مولاي رسول الله من سبيل؟'

فاقبل يبكي مره ... ويقع مره ... ويقوم اخرى ... حتي اتى بيت فاطمه ووقف

بالباب ثم قال :' السلام عليك يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) '

وكان علي رضي الله عنه غائبا

فقال :' يا ابنة رسول الله .... ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الى الصلاه فلا يكلم احدا ولا ياذن لأحد في الدخول '

فاشتملت فاطمه بعباءه قطوانية واقبلت حتى وقفت على باب رسول الله

(صلى الله عليه وسلم)) ثم سلمت وقالت فاطمه :' يا رسول الله انا فاطمة '....

ورسول الله (صلى الله عليه وسلم)) ساجدا يبكي فرفع رأسه

وقال صلى الله عليه وسلم) :' ما بال قرة عيني فاطمة حجبت عني ؟ افتحوا لها الباب '

ففتح لها الباب فدخلت فلما نظرت الى رسول الله بكت بكاءا شديدا لما رأت من حاله مصفرا متغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن

فقالت :' يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟'

فقال :' يا فاطمه جاءني جبريل ووصف لي ابواب جهنم واخبرني ان في أعلى بابها اهل الكبائر من امتي فذالك الذي ابكاني واحزنني '

قالت :' يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!'

قال :' بل تسوقهم الملائكه الى النار وتسود وجوههم وتزرق أعينهم ويختم على افواههم ويقرنون مع الشياطين ويوضع عليهم السلاسل والاغلال '

قالت :' يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!'

قال :' اما الرجال ... فباللحي واما النساء فبالذوائب والنواصي

- فكم من ذي شيبة من امتي يقبض على لحى وهو ينادي وا شيبتاه وا ضعفاه ..

- وكم من شاب قد قبض على لحيته يساق الي النار وهو ينادي وا شباباه وا حسن صورتاه .

- وكم من امرأه من امتي قد قبض على ناصيتها تقاد الى النار وهي تنادي وا فضيحتاه وا هتك
ستراه '
حتى ينتهي بهم الى مالك فإذا نظر اليهم مالك

قال مالك للملائكة :' من هؤلاء؟ فما ورد علي من الاشقياء اعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجوههم ولم تزرق اعينهم ولم يختم على افواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والاغلال في اعناقهم !'

فيقول الملائكة :' هكذا امرنا ان ناتيك بهم على هذه الحالة '
فيقول لهم مالك :' يا معشر الاشقياء من انتم ؟'
•(وروي في خبر آخر) انهم لما قادتهم الملائكة

قالوا :' وا محمداه فلما رأوا مالكا نسوا اسم محمد من هيبته.'

فيقول لهم :' من انتم؟'

فيقولون :' نحن ممن انزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان.'

فيقول مالك :' ما انزل القرآن الا على امة محمد

فاذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من امة محمد صلى الله عليه وسلم

فيقول لهم مالك:' اما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى؟ '

فاذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا الى النار والى الزبانية قالوا:' يا مالك ائذن لنا لنبكي على أنفسنا '

فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع فيبكون الدم .

فيقول مالك:' ما احسن هذا البكاء لو كان في الدنيا فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مستكم النار اليوم '

فيقول للزبانيه :' ألقوهم ... ألقوهم في النار'

فاذا القوا في النار نادوا بأجمعهم ' لا اله الا الله '

فترجع النار عنهم

فيقول مالك :' يا نار خذيهم .'

فتقول النار:' كيف اخذهم وهم يقولون (لا اله الا الله) ؟'

فيقول مالك:' نعم بذلك امر رب العرش '...

فتاخذهم فمنهم من تأخذه الى قدميه ... ومنهم من تأخذه الى ركبتيه ... ومنهم من تأخذهم الى حقوبه .... ومنهم من تأخذهم الى حلقه ... فاذا اهوت النار الى وجهه

قال مالك:' لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان فيبقون ما شاء الله فيها '

ويقولون:' يا ارحم الراحمين يا حنان يا منان '

•- فاذا أنفذ الله تعالى حكمه.

قال الله تعالى :( يا جبريل ما فعل العاصون من امة محمد صلى الله عليه وسلم )

فيقول جبريل:' اللهم انت اعلم بهم فيقول انطلق فانظر ما حالهم '...

•- فينطلق جبريل عليه السلام الي مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم .... فاذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيما له.

فيقول له جبريل:' ما ادخلك هذا الموضع ؟'

فيقول:' ما فعلت بالعصابة العاصية من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم))؟'

فيقول مالك:' ما أسوأ حالهم ... وأضيق مكانهم ... قد أحرقت اجسامهم ... واكلت لحومهم ... وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الايمان '

فيقول جبريل:' ارفع الطبق عنهم حتى انظر اليهم ' ...

•- قال فيأمر مالك الخزنة فيرفعون الطبق عنهم . فاذا نظروا الى جبريل والى حسن خلقه .. علموا انه ليس من ملائكة العذاب .

فيقولون: ' من هذا العبد الذي لم نرا احدا قط احسن منه ؟'

فيقول مالك: ' هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا بالوحي'

- فاذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم:'أقرئ محمدا منا السلام وأخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك ... وأخبره بسوء حالنا '..

فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ..

فيقول الله تعالى: (كيف رأيت امة محمد ؟)

فيقول جبريل: ' يا رب ما اسوء حالهم وأضيق مكانهم ' ..

فيقول الله تعالى :(هل سألوك شيئا ؟ ) ...

فيقول جبريل:' يا رب نعم سألوني ان اقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم ..'

فيقول الله تعالى :( انطلق فاخبره ) ..

فينطلق جبريل الى النبي وهو في خيمة من درة بيضاء لها اربعة آلاف باب لكل باب مصراعان من ذهب ..

فيقول جبريل: 'يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يعذبون من أمتك في النار ... وهم يقرئونك السلام .. ويقولون ما اسوء حالنا واضيق مكاننا ..'

فيأتي النبي الى تحت العرش فيخر ساجدا ويثني على الله تعالى ثناء لم يثن عليه احد مثله ..

فيقول الله تعالي : (ارفع راسك .. وسل تعط .. واشفع تشفع )

فيقول صلى الله عليه وسلم)' الاشقياء من امتي قد أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم '

فيقول الله تعالى : (قد شفعتك فيهم .. فات النار فأخرج منها من قال لا الله الا الله)

فينطلق النبي فاذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيما له

فيقول صلى الله عليه وسلم): ' يا مالك ما حال امتي الاشقياء ؟ '

فيقول مالك: ' ما اسوء حالهم .. واضيق مكانهم ..'

فيقول محمد :' افتح الباب وارفع الطبق '

فاذا نظر اصحاب النار الى محمد صلى الله عليه وسلم .. صاحوا بأجمعهم فيقولون ... يا محمد احرقت النار جلودنا واحرقت اكبادنا ..

* فيخرجهم جميعا وقد صاروا فحما قد اكلتهم النار فينطلق بهم الي نهر بباب الجنه يسمي نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابا جردا مردا مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب علي جباههم

(الجهنميون عتقاء الرحمن من النار) ...

فيدخلون الجنه فاذا رأى أهل النار قد اخرجوا منها قالوا :يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار ..

وهو قوله تعالى ((ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين)) (سوره الحجر 2)

وعن النبي صلى الله عليه وسلم) قال :((اذكروا من النارما شئتم فلا تذكرون شيئا الا هو اشد منه)) ...

وقال : (( ان اهون اهل النار عذابا .. لرجل في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل .. مسامعه جمر .. واضراسه جمر ... و اشفاره لهب النيران .. وتخرج احشاء بطنه من قدميه .. وانه ليرى أنه اشد اهل النار عذابا ..وانه من اهون اهل النار عذابا)) ..

وعن ميمون بن مهران انه لما نزلت هذه الايه ((وان جهنم لموعدهم اجمعين)) (سورة الحجر 43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة ايام ..لا يقدر عليه حتى جيئ

صلاة وسلاما لك يا حبيبي يا رسول الله

 
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الخميس، 28 يونيو 2012

خير يومـ طلعتـ فيهـ الشمسـ



ببزوغ فجر يوم الجمعة المبارك
هناك ( حبيب ) لك و لربك ينتظر صلاتك عليه
و هناك ( قبر ) مظلم ينتظرالنور بقراءة سورة الكهف
و هناك ( ساعة استجابة ) تنتظر لتدعو ربك فترتفع
منزلتك عند ربك
و هناك ( أهل و أحباب ) أحياء و أموات ينتظرون دعائك لهم بظهر الغيب و الرحمة و المغفرة لمن توسد التراب
فإن للمؤمن يوم الجمعة شأن عجيب
لا تبكي  الميت اذا مات؟ وابكي عصر الجمعة اذا فات..؟؟
لا تنسوني من صالح دعائكن
Hannoda7
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 27 يونيو 2012

مرقة رقبة بقرة علي القرقبي

قصة أكثر من رااااااااائعة
بقلم د/ محمد بن أحمد الرشيد
قال: بداية القصة كانت حين كلفت بتدريس مادة القرآن الكريم والتوحيد للصف الثالث الابتدائي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بشهر واحد، حينها طلبت من كل تلميذ أن يقرأ، حتى أعرف مستواهم، وبعدها أضع خطتي حسب المستوى الذي أجده عندهم.
 
فلما وصل الدور إلى أحد التلاميذ وكان قابعاً في آخر زاوية في الصف، قلت له اقرأ.. قال الجميع بصوت واحد (ما يعرف، ما يعرف يا أستاذ)؛ فآلمني الكلام، وأوجعني منظر الطفل البريء الذي احمر وجهه، وأخذ العرق يتصبب منه، دق الجرس وخرج التلاميذ للفسحة، وبقيتُ مع هذا الطفل الذي آلمني وضعه، وتكلمت معه، أناقشه، لعلي أساعده،
 
فاتضح لي أنه محبط، وغير واثق من قدراته، حتى هانت عليه نفسه؛ لأنه يرى أن جميع التلاميذ أحسن منه، وأنه لا يستطيع أن يقرأ مثلهم، ذهبت من فوري، وطلبت ملف هذا الطفل؛ لأطلع على حالته الأسرية، فوجدته من أسرة ميسورة، ويعيش مع أمه، وأبيه، وإخوته، وبيته مستقر، واستنتجت بعدها أن الدمار النفسي الذي يسيطر عليه ليس من البيت والأسرة،
 
بل إنه من المدرسة، ويرجع السبب حتماً إلى موقف محرج عرض له من معلم، أو زميل صده بعنف، أو تهكم على إجابته، أو قراءته، شعر بعدها بهوان النفس والإحباط، وأخذت المواقف المحرجة والإحباطات تتراكم عليه في كل حصة من المعلمين والزملاء، عندها فكرت جدياً في انتشال هذا الطفل مما هو فيه، خاصة وأنني أعرف بحكم الخبرة مع الأطفال أن كل ذكي حساس، وكل ذكي مرهف المشاعر، ولا يدافع عن نفسه، ولا يدخل في مهاترات قد يكون بعدها أكثر خسارة.
 
وبدأت معه خطتي، بأن غيرت مكان جلوسه، وأجلسته أمامي في الصف الأول، وقررت أن أعطي هذا التلميذ تميزاً لا يوجد إلا فيه وحده، ليتحدى به الجميع، وعندها تعود له ثقته بنفسه، ويشعر بقيمته وإنسانيته بين زملائه، خاصة بعد أن عرفت قوة ذكائه.
 
كتبت له جملة صعبة النطق، وأفهمته معاني كلماتها، حتى يتخيلها فيسهل عليه حفظها. كنا نرددها ونحن صغار، كتبتها على ورقة صغيرة، ووضعت عليها الحركات، وقلت له: احفظ هذه الجملة غيباً بسرعة، ولا يطَّلع عليها أحد من أسرتك، ولا من زملائك، وراجعتها معه خلسة عن أعين التلاميذ حين خرجوا إلى الفسحة، إذ لم يكن هو حريصاً على الفسحة، لأنه ليس له صاحب ولا رفيق، وكنت قد عودت تلاميذي على أن أروي لهم قصة في نهاية كل حصة شريطة أن يؤدوا كل ما أكلفهم به من حفظ وواجبات، وإذا تعثر بعضهم أو أحدهم في الحفظ أو الواجب منعت عنهم القصة، ليساعدوا زميلهم المتعثر في حفظه، أو واجبه، ويعاتبوه لأنه ضيَّع عليهم القصة. بعدها التزم الجميع بواجباتي لهم؛ حفاظاً على رضاي، وتشوقاً إلى استمرار القصة.
 
وفي أحد الأيام، وبعد أن قام الجميع بالتسميع طلبوا مني إكمال قصة الأمس، فقلت لهم: إلى أين وصلنا فيها؟ قالوا: وصلنا عند السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديار بني سعد، ماذا حدث بعد ذلك؟ فقلت لهم: لن أكملها لكم اليوم، فتساءلوا جميعاً: لماذا يا أستاذ؟ كلنا أدينا التسميع والواجبات!
 
قلت لهم: عندي قصة جديدة، أرويها لكم اليوم فقط، وغداً نعود لإكمال قصة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا وما هي؟ فسردت عليهم قصة من خيالي، من أجل أن أُدخل فيها الجملة الصعبة التي حفظها ذلك الطالب وفهمها سلفاً، وقلت لهم: إن هناك جماعة يسكنون قرية واحدة يقال لهم (القراقبة)، كانوا يحتفلون بعيد الأضحى، ويذبحون فيه البقر، ويتفاخرون بذبائحهم، حتى أن كل واحد منهم يربي بقرته من شهر الحج إلى شهر الحج سنة كاملة، يغذيها بأجود الأعلاف، حتى تكون سمينة، وكان عند (علي القرقبي) بقرة يربطها أمام باب بيته في القرية، وكانت أكبر وأسمن بقرة في القرية كلها، والكل يتمنون متى يأتي الحج، وتذبح هذه البقرة، ليشربوا من مرقها، ويأكلوا من لحمها.
 
ولكن المشكلة أن أهل القرية عندهم عادة هي أنهم إذا ذبحوا الأضاحي يطبخون رقابها، ويضعون المرق في أوانٍ، تجمع في المكان الذي يتعايدون فيه، فدخل الشباب وأخذوا يتذوقون المرق من كل إناء، فصاح أحدهم مفتخراً بذكائه: عرفتها، عرفتها، فقالوا له: ماذا عرفت؟
قال: ( أنا عرفت مرقة رقبة بقرة علي القرقبي من بين مراق رقاب أبقار القراقبة )
 
وبعد هذه العبارة قلت لتلاميذي: من الذكي الذي يعيد هذه العبارة، فتفاجأوا جميعاً، وطلبوا مني إعادتها، فأعدتها لهم، وقلت: من الذكي الذي يعيدها؟ فحاول رائدو الصف، والذين يشعرون في أنفسهم بالتميز، فلم يستطيعوا إعادة حتى ثلاث كلمات منها، فقلت لهم: هذه لا يستطيع أن يقولها إلا ذكي فهم معناها، أين الذكي فيكم؟ والذي يريد المشاركة أطلب منه الخروج عند السبورة ومواجهة زملائه، وأنا أنظر إلى هذا التلميذ، فإذا نظرت إليه يخفض يده؛ لأنه يخشى الإخفاق، فثقته بنفسه معدومة، خاصة أنه رأى فلاناً وفلاناً من الذين يشار إليهم بالبنان يتعثرون، وأين هو من هؤلاء الذين أخفقوا؟ وإذا أعرضت عنه ألمحُ أنه يرفع إصبعه عالياً. وبعد أن عجز الجميع طلبت من هذا الصبي:
 
1- أن يقول الجملة وهو جالس في مكانه، وذلك لخوفي عليه إذا خرج ونظر إلى التلاميذ أن يصيبه البكم الاختياري، من شدة خجله وحساسيته، فقالها وهو جالس على كرسيه؛ فصفقت له، وإذا بي أنا الوحيد المصفق، وكأن التلاميذ لم يصدقوني، لأنه قالها بصوت خافت، علاوة على أن التلاميذ لم يلقوا له بالاً.
2- طلبت منه إعادتها مرة ثانية، ولكن أمرته بالوقوف في مكانه، مع رفع الصوت، وابتسمت في وجهه، وقلت له: أنت البطل، أنت أذكى من في الفصل، فقام وأعاد الجملة، ورفع صوته، فصفقت له أنا ومن حوله من التلاميذ، فقال الآخرون: قالها يا أستاذ! قلت نعم، لأنه ذكي.
3- الآن وثقت من هذا التلميذ العجيب بعد أن حمسته، وشجعته، وظهر لي ذلك في نبرات صوته. فقلت: أخرج أمام السبورة، وقلها مرة أخرى، وأخذت أشحذ همته وشجاعته، أنت الذكي، أنت البطل، فخرج وقالها والجميع منصتون، ويستمعون في ذهول.
 
4- ثم طلب مني التلاميذ أن آمره بأن يعيدها لهم.. فرفضت طلبهم، وقلت لهم: اطلبوا أنتم منه. وهدفي من ذلك :
أولاً: أن أشعرهم أنه أحسن منهم، وأنه ذكي
وثانياً: حتى يثق هو بنفسه، وأن التلاميذ يخطبون وده، وأنه مهم بينهم
وثالثاً: أن الفهم الذي عنده ليس عند غيره، وأن التلعثم وتقطيع الكلام الذي كان يصيبه أصاب جميع زملائه في هذا الموقف.
5- وطلبوا منه الإعادة مرة أخرى، فأخذت بيده، وقلت لهم أتعبتموه وهو يعيد لكم وأنتم لا تحفظون، ولا تفهمون، لأنني على ثقة أنهم سيطلبون إعادتها منه مرات كثيرة، فتركت ذلك له حتى يزداد ثقة بنفسه.
6- دق جرس انتهاء الحصة، وجاء وقت النزول إلى فناء المدرسة للفسحة، فلم يخرجوا من الصف إلا بهذا الطالب معهم، وأخذوا ينادونه باسمه، وكوّنوا كوكبة تمشي وهو يمشي بينهم كأنه قائد، أو لاعب كرة يحمل الكأس، والفريق من حوله، فخرجت خلفهم، وشاهدت التلاميذ ينادون إخوانهم وأصدقاءهم في الصفوف العليا، ويجتمعون حول هذا الطالب النجيب وهو يعيد لهم، وهم يرددون خلفه، وهو يصحح لهم، وكثر أصدقاء هذا الولد وجلساؤه بعد أن كان نسياً منسياً، ووثق بنفسه، وفي هذا اليوم نفسه طلبت منه أن يعرض هذه الجملة على أبيه وأمه، وإخوته، وجميع معارفه، وأن يتحداهم بإعادتها، وما هو إلا أسبوع واحد وجاءت إجازة نصف العام، وهنا ينبغي التنويه إلى أن حفظ تلك العبارة جاء نتيجة الفهم لمعناها. إذ إن عدم إدراك مفهوم كل كلمة فيها سيجعل حفظها حفظاً ببغاوياً، وهو ما ليس ينشده التربويون.
 
وبعد الإجازة جاء والده إلى المدرسة، ولأول مرة أقابله، فقال: جزاك الله خيراً يا أستاذ، بارك الله لك في أولادك، جزاء ما فعلت مع ولدي، وقال: لقد سألني الأقارب الذين زارونا في الإجازة: من هو الطبيب الذي عالجت عنده ولدك، إذ كنا نعرفه يتهته في كلامه، خجولاً منطوياً على نفسه، والآن تحدى الكبار والصغار رجالاً ونساءً، وتحداهم بإعادة جملة صعبة، عجزنا نحن أن نرددها بعده، فقلت لهم إنه معلمه عوض الزايدي، جزاه الله خيراً.
 
واستمرت علاقتي بالأب حتى الآن، وأخذ يخبرني عن ولده، وأنه انطلق بعد هذه القصة العلاجية وحقق ما لم يكن متوقعاً أبداً:
1- حفظ القرآن الكريم كاملاً، وأصبح عضواً فاعلاً في نشاطات الجماعة ورحلاتها.
2- تخرج في الثانوية العامة القسم العلمي بامتياز، حيث حقق 96% في المجموع الكلي للدرجات.
3- التحق بالجامعة قسم الرياضيات، وفي كل سنة دراسية كان ينال الكثير من شهادات الشكر والثناء والتميز، حتى أنه تخرج بامتياز مع مرتبة شرف.
4- عُين معيداً في إحدى الكليات بجامعاتنا.. وعلمت أنه حصل على قبول للدراسات العليا في واحدة من أعرق الجامعات العالمية، ولا يزال المستقبل الواعد ينتظره بالكثير، خاصة أنه ذاق حلاوة تميزه.
 
هذا ... وإني لعلى يقين من أن أحداث هذه القصة الكبيرة جداً.. العظيمة أثراً لا تحتاج إلى تعليق، أو في حاجة إلى ثناء وتقدير للمعلم الذي هو بطلها، وفاعل حقيقي لأحداثها، وإني لأدعو الكُتَّاب إلى تلمس مثل هذه النجاحات وإبرازها، وعدم الإقلال من شأنها؛ لأن لها مردودها العظيم على الأجيال كلها، كما عرفنا. هكذا تكون التربية الناجعة، وهكذا المربي المحلق الناجح..
 
 
الأعمال الكبيرة تحتاج إلى همم كبيرة، مع رغبة صادقة في التعامل مع المواقف بصدق وإخلاص . .
 
أختكم/ Rahooma
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأحد، 24 يونيو 2012

لا تتسرع في احكامك



سآل المعلم تلميذه: مآذآ يعمل وآلدك ؟
صمتّ التلميذ ولم يُجب .فسآله المعلم مرةً أُخرى: مآذآ يعمل وآلدك يآفلآن ؟
فآكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب !صرخ المعلم في وجهه آمآم التلآميذ وقآل : يآغبي الاتعرف مآذآ يعمل وآلدك ؟
رفع التلميذ رآسه وقآل: بلــى ! إنه نآئم في قبره !آحيآناً نتسرع في كلِمآتنآ ونجرح من امامنا ..... فلا تتسرع بالكلام
هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها :لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه
لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها
لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها
لا يمكن استرجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى
لذلك اعرف كيف تتصرف ، ولا تُضع الفرص من يديك ،
ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الجمعة، 22 يونيو 2012

احترق بالناار وبقي الرماد



احترق بالنار --ولم يبق الا الرماد
إحترقت القلوب ?? وبقي الرمآد


[ إحترقت بـ النآر وبقي الرمآد ]
:المشهد الاول :
إبن عآق وأم أعطت حتى انهكت جسدهآ
يكبر ويرمي بهآ بـ دار المسنين يرحل عن نآظريهآ بعيداً عنهآ
الأم إحترق قلبهآ وبقي الرمآد فألم حبهآ لإبنهآ لم يسمح لهآ بأن تزيح الرمآد
فـ قطعة الألم تبقى آخر ذكرى لإبنهآ حتى لو كآنت مؤلمه

:المشهد الثاني :
زوجة تسعى لرضى زوجهآ
والزوج يتجآهلها ويعتبرهآ كمآ لو كآنت خادمة له وأم أبنآءهـ فقط
لآيحضر للمنزل سوآ آخر سآعآت الليل والزوجه انهكت من ظلم زوجهآ
أشعل زوجهآ النيرآن إلى أن بآت قلبهآ كـالرمآد .

:المشهد الثالث :
شديد الوفآء فهم الصدآقه بحقهآ أعطى / تفهم / تعآون
بالمقآبل لآ يُقبل له عذر / لآيعطيه مجآل
حتى لإخرآج مآبجعبته من هم احتراق قلب الصديق الوفي
فأي صديق هو ذلك أبقى قلبه كـ الرمآد ..
:المشهد الرابع :
أب يصرخ بوجه طفلتة البرئيه تبكي الطفله
بعدمآ تشعر بـ الحرمآن
ممن ترجي منه الحنان !
أبقى قلب الطفله
الصغير كـ الرمآد ..
بعد أن أحرقه بصرخآته الكاسره لـ طفلته..


فـ إحترقت القلوب وبقي الرمآد
لمآذآ ..؟!
لمآذآ لآ نكن نحن من يزيل الرماد عن تلك القلوب !
لمآذآ لآ نزرع الأمل من جديد !
فـ لنعآمل النآس بـ لطف وحنآن كي يعآملونآ كمآ نعآملهم !
لمآذآ لآ نحترم الكبير ولآ نعطف على الصغير !
لمآذآ كثر من يحرق القلوب ويبقي الرماد رمادا دون إعتذآر !
لمآذآ ؟!

لأن الألم سيطر على وجوههم ..
لأن القسوهـ أصبح تعاملهم السائد بينهم ..
لأن الضمير شبه الآوعي في هذآ الزمن ..
لأن بعض النآس سمح لـ الحزن أن يسيطر على حيآتهآ ..
لأن بعض النآس سمح لـ الهم أن ينسج خيوطه العنكبوتيه ..
فلـ نثق بالله / فلـ نتعآون /
فل نمد يدنآ فهنآك أُنآس على حآفة الطريق ..
فلنزيل مآترآكم عليهآ من رمآد ..
فلـ نجعلهآ تنبض من جديد ولننسيهآ المآضي الأليم ..
فـ لنرتقي بأملنآ
فـ لنشد عزيمتنآ لـ التقدم لآ لـ الرجوع ..~

إحترق بـ النآر وبقي الرمآد    فلنطفئ النآر ولنزيل الرمآد...
 
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad